من يوم ليوم
يكتبها محمود حرشاني
وداعا..الزميل الكبير المولدي الهمامي
لم اكن اتصور انني ساخصص هذه الزاوية اليوميةالتي اكتبها في شكل مذكرات وارتسامات عابرة وتاملات لتابين صديق عزيز وزميلمن اكفا الصحفيين في مؤسسة الاذاعة التونسية الزميل العزيز المولدي الهمامي الذي وافاه الاجل المحتوم فجر اليوم في احذى المصحات الخاصة بعد صراع مع المرض..قرات كل ما كتبه الاصدقاء والزملاء بكل لوعة وحسرة عن الفقيد الغالي المولدى حتى انني شعرت اتهم لم يتركوا شيئا يستحق ان يقال.وما استخلصته من هذه الكتابات هو حب كل الزملاء للمولدي الهمامي الذي لم تكن في قلبه مساحة للكره او الحقد.فهو رجل دائم الابتسامة حتى ولو كان يشعر باثقال الدنيا كلها محب لكل الزملاء عندما كان يراس قسم الاخبار بالاذاعة الوطنية وكان يتعامل مع الجميع بعقلية الزميل لا بعقلية الرئيس.كانت تجمعه صداقة متينة مع عدد كبير من الزملاء وخاصة محمد نجيب بن عبد الله والمنصف المؤذن ورفيق دربه نورالدين الحاج محمود .ارتقى بفضل اجتهاده ليشغل خطة مدير الاذاعة الوطنية واذاعة الشباب وتراس مؤسسة الاذاعة التونسية.
كما خاض تجربة دولية عندما عمل لعدة سنوات باذاعة المانيا الناطقة باللغة العربية وشغل فيها الى جانب عمله كمحرر وصحفي خطة رئيس استوديو.
وعلى المستوى الوطني اشرف لعدة سنوات على النشرة الجهوية بالاذاعة التونسية التي تذاع يوميا على الساعة السادسة مساء ومن هنا تكونت بينه وبين الزملاء مراسلي الاذاعة عشرة وصداقة.ولطالما هاتفني المولدي الهمامي مستوضحا عن خبر او حدث في سيدي بوزيد ويستحق الاهتمام والمتابعة.
وعندما تاسسست اذاعة قفصة منذ ثلاثين سنة كلف الزميل المولدى الهمامي بالاشراف على احداث قسم الاخبار وتاطير الصحفيين والمراسلين..
اليوم يغادرنا المولدي الهمامي الرجل الطيب الخلوق الذي يحب الجميع ويحبه الجميع تاركا في نفوسنا اجمل الذكريات. رحمه الله وانا لله وانا اليه راجعون
